في أجواء رمضانية روحانية، نظمت جمعية مسرح الحال، والمنظمة المغربية للكشافة والمرشدات (فرع سلا)، ليلة أمس السبت 15 مارس 2025، حفلا فنيا تكريميا رفيعا، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وقد تم بالمناسبة، التي أقيمت بشراكة مع المركز السوسيو ثقافي أبي القنادل بسلا، وهو الفضاء الذي إحتضن الإحتفالية الرائعة، تكريم عدد من النساء اللاتي قدمن خدمات كثيرة وجمة تقديرا لهن على جهودهن الخيرة، وإعترافا جميلا بما قدمنه من أعمال كبيرة ومميزة لصالح المجتمع.
ويتعلق الأمر، بتكريم كل من مديرة المركز السيدة عزيزة الركاكنة، فضلا عن السيدات زينب السحيمي الفاعلة الجمعوية في مجال الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة، وزهراء وكريمة العرابجي، ثم راضية آيت حمو.
وقد تخلل هذه الإحتفالية، التي إستهلت بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها المقرئ أسامة الحسناوي، ثم النشيد الوطني المغربي، وتقديم كلمات ترحيبية لكل من رئيس مسرح الحال والمشرف العام عن المركز الفنان عبد الكبير الركاكنة، فضلا عن ممثل المنظمة المغربية للكشافة، بتقديم فقرات فنية موسيقية تراثية ملتزمة، وإلقاء شهادات قيمة في حق المحتفى بهن، وقصائد شعرية حول المرأة.
وتفاعل الجمهور الحاضر، مع والوصلات الغنائية الموسيقية التي قدمت بالمناسبة، وبخاصة فرقة سعيد مجاهد رفقة كل من الفنانين الصادقي والصبيحي، إلى جانب فرقة الأندلس للتراث الفني المغربي الصحراوي(اقلال).
وشكلت هذه الإحتفالية التكريمية، التي نظمت تحت شعار “ترسيخ ثقافة الإعتراف والعرفان” مناسبة راقية للتأكيد على الدور الكبير الذي تقدمه المرأة في المجتمع، وإعترافا رمزيا لما تقوم به لبناء وتكوين وتربية الأجيال والمساهمة في التنمية.
وقال الفنان عبد الكبير الركاكنة في تصريح بالمناسبة، “أن مسرح الحال والمركز السويسو ثقافي والمنظمة، وهم يكرمون المرأة في عيدها الأممي، إنما يبزرون القيمة الإعتبارية والفضلى، التي تحضى بها المرأة في منطقة أبي القنادل وسلا خاصة، والمغرب عامة.
وٱعتبر المرأة في المنطقة، شحنة كبيرة من الطاقة والعمل الذؤوب، ورمزا للعطاء والنضال، الذي تقدمه على شتى المجالات خاصة، منها الثقافية والفنية والإجتماعية والتربوية والتوعوية والتاطيرية.
وشدد الفنان الركاكنة على أن المرأة المغربية بشكل عام، خطت خطوات كبيرة، على درب تحقيق الرهانات التنموية الكبرى، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي ما فتئ يولي عناية خاصة للمرأة المغربية في شتى القطاعات والمحالات.
وأكد على ان هذه الإحتفالية، التي واكبها جمهور غفير من ساكنة أبي القنادل، ما هي إلا صورة حية لإعتراف بسيط، لما تقوم به المرأة من أدوار طلائعية في شتى المجالات، مهنئا إياها بالمناسبة ومتمنيا لها كل النجاح والتوفيق.
ولم يفت الركاكنة الإشادة بالدور الكبير، الذي تقوم به للمرأة على مستوى مسرح الحال أو المركز السوسيو ثقافي أبي القنادل، وذلك لصالح المواهب والكفاءات وفعاليات المجتمع المدني، ما يجعلها عنصرا فعالا وإيجابيا في سبيل المساهمة في تحقيق إشعاع التنمية المستدامة بالمنطقة.
كما أكد رئيس مسرح الحال، الذي أثنى على كل الجهات الداعمة لهذا المشروع، الذي يندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أبدعها صاحب الجلالة سنة 2005 من أجل محاربة الهشاشة، أن المركز مقبل في المستقبل القريب، على تنظيم أنشطة خصبة وتظاهرات فنية وثقافية، تكرس الحس الثقافي والفني، لخدمة قضايا التواصل والحوار وتحقيق التنمية في المنطقة وإقليم سلا بشكل عام.