المغربية للأخبار المغربية للأخبار
.
عبد العزيز بخاخ
نعم، في سبتمبر 2020، توصلت المملكة المغربية وإسرائيل إلى إتفاق تطبيع علاقاتهما، وهذا أدى إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على مستوى مجموعة من المجالات، وبشكل خاص على المستوى الإقتصاد، السياسي، العسكري والإستثماري.
وقد عرف التعاون الإقتصادي والإستثماري بين المغرب وإسرائيل زيادة ملحوظة عمقت أواصر التقارب والتحالف على جميع المستويات كما سلف الذكر. وخصوصا في مجال التكنولوجيا والزراعة والسياحة، وبالتالي جعلت من المملكة قبلة للمستثمرين من مختلف دول المعمور، من أمريكا، روسيا، الصين، ألمانيا، بريطانيا ومن دول الخليج و….. مستغلة (أي المملكة المغربية) ديبلوماسية ثابتة الخطى، حكيمة في قراراتها، جعلت من بلدنا قوة إقليمية أصبح يحسب لها ألف حساب، ضامنة بذلك موقعا يليق بتاريخها العريق وبحضارتها المتجدرة غبر قرون، ضمن الدول التي ستسير مابات يصطلح عليه النظام العالمي الجديد، وتتبوأ مكانة تخول لها مرتبة وموقعا بين دول القرار.
وتعزيزا وتشجيعا للعلاقات بين الجانبين المغربي والإسرائيلي تم توقيع إتفاقيات ومذكرات تفاهم كثيرة ومتعددة.
وفي إطار سلسلة من الندوات والموائد المستديرة والفعاليات التي ستقام في مختلف المدن المغربية وللأمانة، فالإنطلاقة الحقيقية لكل ما سبق، كانت من مدينة بوزنيقة بفضل مركز ولهام الدولي للتحكيم الذي تربط بعض أعضاءه و فاعليه علاقات قوية مع وفود يهود من مغاربة العالم، بل كانت مدينة بوزنيقة اللبنة الأولى لدراسات بعض المشاريع السياحية والإستثمارية ومحطة إيجابية أثمرت أن تكون عاصمة الشاوية مدينة سطات .يوم 10 غشت 2023 أولى محطات الإسثمار للوفد اليهودي. ومن ثم إلى مدن أخرى وفي مقدمتها مدينة بني ملال كخطوة ثانية.
إن صناعة الثقافة السياحية في إقليم سطات وكما خرجت به توصيات المائدة المستديرة التي أقيمت بعاصمة الشاوية من تنظيم مؤسسة جذور لمغاربة العالم والجمعية الدولية المغربية من أجل التسامح، ومؤسسة إبراهيم الروداني للدراسات والأبحاث ستعتمد على التراث التاريخي والثقافي الغني بالمدينة ، بما في ذلك المواقع التاريخية والمعالم الثقافية. وستعمل على تطوير السياحة في المنطقة، وترويج الفعاليات الثقافية المحلية والمهرجانات الفنية والثقافية بشكل عام. كما ستنوع العروض السياحية لتشمل الزيارات الثقافية وأوراش العمل التقنية لجذب مختلف فئات الزوار وإنعاش اقتصاد المنطقة.
